تشيفاسون: تجارب لا تُنسى بفندق دبليو مسقط

الأربعاء
05.04.2023
جيرالد تشيفاسون: النهج غير التقليدي يجلب التفرد والتميز لفندق دبليو مسقط
 

مع امتلاكه ما يقارب 30 عامًا من الخبرة في قطاع الضيافة، يشتهر جيرالد تشيفاسون، المدير العام لفندق دبليو مسقط بنهج غير تقليدي في القيادة، والطاقة الإيجابية، والاهتمام بالتفاصيل. وأدى إيمانه الراسخ بقوة العمل الجماعي والتفاني في التحسن المستمر إلى اكتسابه سمعة طيبة بأنه قائد استثنائي في مجموعة شركات ماريوت العالمية. وسافر جيرالد إلى جميع أنحاء العالم، وانغمس في مختلف الثقافات وعمل على توسيع آفاق تفكيره. ومن خلال ذوقه الفرنسي ولباقته الاجتماعية، أضاف جيرالد لمسة فريدة في كل جانب من جوانب العمليات الفندقية التي أشرف عليها. ومنذ انضمامه إلى فندق دبليو مسقط منذ خمس سنوات، عمل على إحياء العلامة التجارية للفندق من خلال تعمقه في الثقافة المحلية واستكشاف الأودية المتعرجة وأروقة فندق دبليو مسقط. وفي هذه المقابلة الخاصة franchisingae.com، سوف نتعرف على أبرز المحطات في مسيرة جيرالد المهنية، وفلسفة القيادة، وقطاع الضيافة، وحب فندق دبليو مسقط لسلطنة عُمان وثقافتها الثرية والعريقة.

هل يمكنك أن تحدثنا عن لحظة معينة في حياتك المهنية تتذكر أنها كانت "لحظة مبهرة"؟ وكيف شكلت هذه التجربة نهجك في الضيافة والقيادة، وكيف استفدت من هذه التجربة في فندق دبليو مسقط؟

عندما أفكر في حياتي المهنية، يمكنني أن أقول بثقة أن أكثر اللحظات المهمة بالنسبة لي كانت عندما تشرفت بافتتاح أول بوذا بار في دبي ثم تلي ذلك بداية فندق دبليو مسقط، وهو أول فرع للفندق في سلطنة عُمان. وكانت مشاهدة ميلاد هذه العلامات التجارية المعروفة في تلك المدن المختلفة والمفعمة بالنشاط بمثابة تجربة تفوق الوصف وهذه هي "اللحظات المبهرة" بكل تأكيد. وهذه التجربة علمتني أهمية إعادة إحياء العلامات التجارية وخلق تجارب ممتعة للنزلاء. وفي فندق دبليو مسقط، نحن نسعى للقيام بنفس الشيء من خلال دمج التاريخ الثري لسلطنة عُمان في كل جانب من جوانب عمل الفندق. وبدايةً من ديكور الفندق وصولاً إلى الطعام والموسيقى، فإننا نهدف إلى توفير تجربة متميزة ولا تُنسى من أجل ضيوف الفندق.

كيف تمكنت من قيادة فندق دبليو مسقط لتحقيق النجاح والتميز؟

إنني أؤمن بأن كل فندق عظيم يقوم على العمل الجماعي والطاقة الإيجابية، وهذا هو ما أسعى لتحقيقه طوال الوقت. فأنا أحب أن أترك المواهب (الموظفين) على طبيعتهم وأن يحتفظوا بشخصياتهم. كما أنني أؤمن إيمانًا كبيرًا بالاهتمام بالتفاصيل، واتأكد من متابعة جميع جوانب عمل الفندق بانتظام بدايةً من خدمات التوصيل وصولاً إلى تنظيف الفندق حتى أتأكد من سير جميع الأعمال بسلاسة. كما أحب إحياء العلامات التجارية، وأقضي الكثير من وقت فراغي في التعمق في معرفة الثقافة المحلية واستكشاف مناطق جديدة. وهذا الأمر يجعلني أفهم ضيوف الفندق بصورة أفضل حتى نوفر لهم تجربة ممتعة حقًا. لكن الأمر الأهم في كل ذلك هو أنني أحاول أن أكون قدوة يُحتذى بها. فأنا مستعد دائمًا للتشمير عن ساعديّ والمشاركة في القيام بأي مهمة سواء كانت كبيرة أو صغيرة. كما أخصص وقتًا للتعرف على كل موظف من فريق عمل الفندق بشكل شخصي مما يساعد على تهيئة بيئة عمل إيجابية وداعمة. ولعب هذا المزيج من خبرتي في مجال الطبخ وشغفي بالأطعمة دورًا في تكوين السمات المميزة لفندق دبليو مسقط. وعمومًا، فإنني أعتقد أن شغفي بالضيافة، والاهتمام بالتفاصيل، والتزامي بالعمل الجماعي والطاقة الإيجابية هي العوامل التي ساعدتني على قيادة فندق دبليو مسقط لتحقيق التميز.

كيف يتضمن تصميم فندق دبليو مسقط العناصر العُمانية؟

يعمل فندق دبليو مسقط على دمج العناصر العُمانية في قصة تصميمه من خلال استمداد الإلهام من التاريخ الثري، والجمال الطبيعي، والإطار الاجتماعي لمدينة مسقط. وتحظى الحكايات العُمانية بتأثير كبير على تصميم الفندق وتستمد التصاميم الإلهام من القصص الشعبية العُمانية التي تروي حكايات المغامرة، والغموض، والشجاعة، وغالبًا ما تُستخدم هذه القصص كبوصلة أخلاقية للأجيال الشابة. ويعكس فندق دبليو مسقط التوازن بين الجماليات المعمارية والتفاهم الثقافي ويسعى جاهداً لدمج الأساليب والهياكل العمانية التي ترمز إلى الضيافة الحقيقية.

تتضمن قصة تصميم فندق دبليو مسقط على الكثير من السمات المستلهمة من سلطنة عُمان. ففي مدخل الفندق، تستمد علامة دبليو الإلهام من أشكال المشربية المحلية. ويحاكي الممشى المرصوف مفترقات الطرق في مدينة مسقط مما يبرز مزيجًا متنوعًا من الأحجار العُمانية من الوادي والتي تعكس السياق الطبيعي للمدينة. وتقع منحوتة شجرة اللُبان التي يبلغ طولها 10 أمتار وتزن 9 أطنان في منتصف الفندق عند وصول النزلاء مما يرمز إلى حسن الضيافة الذي تتميز به السلطنة والرخاء الذي تجلبه تجارة اللُبان. وفي غرفة المعيشة، توجد نجفة ذهبية تمثل الطبيعة الوعرة لجبال الحجر بينما ترمز الجدران المزخرفة والأشكال المتباينة إلى الطرق الوعرة ومفترقات الطرق التي سلكتها القبائل البدوية. كما يضم مبنى الفندق لوحات فنية مستوحاة من الحيوانات منها تجسيد للجمل على السُلّم، ومنطقة جلوس تشبه "المجلس العربي" تضم آثار لأقدام الحيوانات، ووسائد، ومصابيح ترمز إلى قبعات "الكمة" العُمانية. وأخيرًا، تضم غرفة الجلوس مقتنيات تبرز الأمتعة غير المتوقعة للحيوانات، واللوحات الفنية، والعناصر الثقافية إلى جانب رمز دبليو الخاص بالفندق.

ما هي الطريقة التي يلعب بها فندق دبليو مسقط دورًا في دعم قطاع السياحة المزدهر في سلطنة عُمان؟

يلعب فندق دبليو مسقط دورًا كبيرًا في دعم قطاع السياحة في سلطنة عُمان من خلال توفير تجربة فخمة وعصرية تبرز التراث العريق للسلطنة وجمالها الطبيعي. ويعتبر موقع الفندق على الواجهة البحرية لشاطئ القرم الحافل بألوان الحياة في قلب العاصمة مسقط مثاليًا من أجل الزوار حتى يستكشفوا هذه المدينة الرائعة. وتعرض غرف وأجنحة الضيوف في الفندق - والتي يبلغ عددها 279 غرفة وتم تصميمها لتمزج التراث العُماني بالتصميم المعاصر- مناظر طبيعية بانورامية للمياه الزرقاء الصافية لبحر عُمان. كما توفر المطاعم الخمسة الجذابة مجموعة متنوعة من خيارات تناول الطعام بالنسبة لمحبي الأطعمة بالإضافة إلى المرافق الأخرى للفندق مثل مركز اللياقة البدنية الذي يعمل طوال اليوم، وبركة السباحة، والمنتجع الصحي الفاخر "spa"، وقاعة الاجتماعات مما يلبي جميع احتياجات الضيوف.

في فندق دبليو مسقط، يلتقي عالمان مختلفان في تناغم مثالي وهما النمط الصاخب للحياة الحديثة والتراث العريق للضيافة والثقافة العُمانية. وتتمثل رسالة الفندق في توفير تجارب مميزة لا تُنسى للضيوف تثير رغبتهم في الاستمتاع بالحياة. كما نعمل بالفندق على دمج الطاقة والحيوية في الثقافة العُمانية المحلية من خلال مجموعة من البرامج، والفعاليات، ومبادرات العلامة التجارية التي تجسد شغفنا بالصوت والذوق واللياقة والعاطفة وروعة المكان. ويتم دمج هذه العناصر في كل جانب من جوانب الفندق بدايةً من التصميم الساحر الذي يستمد الإلهام من التراث المحلي وصولاً إلى المنتجع الصحي (spa) الهادئ، وقاعات الفعاليات متعددة الاستعمالات، وعروض الأطعمة والمشروبات التي تتحدى المألوف. ومما يثير الاهتمام أن الفندق يوفر وصولاً مباشرًا إلى دار الأوبرا السلطانية في مسقط (عبر جسر مشاة) حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بعروض الموضة الحصرية، والحفلات الموسيقية الملحمية، والفعاليات الثقافية التي لا تُنسى.

يُعد أسلوب فندق دبليو مسقط المتمثل في توفير أي شيء/في أي وقت بمثابة طريقة خاصة لضمان أن يحظى الضيوف بتجربة لا تُنسى. وساعد هذا الأسلوب بالإضافة إلى التصميم والموقع المميز للفندق على جذب مزيد من الزوار إلى سلطنة عُمان وتعزيز قطاع السياحة بالسلطنة. فمن خلال تقديم تجربة فاخرة ومميزة، ساعد فندق دبليو مسقط على وضع سلطنة عُمان على الخريطة كوجهة يجب زيارتها بالنسبة للسياح الذين يبحثون عن شيء مختلف.

كيف ترى مستقبل قطاع الفنادق في سلطنة عُمان ومنطقة الشرق الأوسط؟

من المتوقع أن يشهد قطاع الفنادق في سلطنة عُمان نموًا كبيرًا خلال السنوات القادمة. كما لعبت جهود الحكومة العُمانية في تحسين المشهد السياحي دورًا كبيرًا في نمو قطاع الضيافة في سلطنة عُمان. ومن المتوقع أن يكون تأثير هذه الجهود طويل الأمد، ومن المنتظر أن يحقق قطاع الضيافة في السلطنة معدل نمو سنوي مُضاعف.

ومن المحتمل أن تؤدي المواصفات العالية للفنادق مثل فندق دبليو مسقط والمشاريع المستقبلية الأخرى إلى زيادة عدد السياح الدوليين القادمين إلى سلطنة عُمان. ومن المقدّر أن يستمر هذا النمو خلال السنوات القادمة، وتبدو النظرة العامة للمستقبل واعدة بالنسبة للسلطنة. كما يسهم الاهتمام المتزايد باستكشاف سلطنة عُمان في السوق الدولية في تدعيم هذا الاتجاه.

علاوة على ذلك، تسعى منطقة الشرق الأوسط إلى التأكد من امتلاك السعة الكافية لاستيعاب العدد المتزايد للسياح. ويتضح هذا الأمر من العدد الهائل للفنادق التي تم افتتاحها في المنطقة مما يشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط على أتم الاستعداد لتلبية احتياجات زائريها. وعمومًا، يبدو مستقبل قطاع الفنادق في سلطنة عُمان ومنطقة الشرق الأوسط واعدًا في ظل استعداد المنطقة لتحقيق نمو كبير خلال السنوات القادمة.

ما هي رؤيتك لمستقبل فندق دبليو مسقط؟

سوف يواصل فندق دبليو مسقط توفير تجربة استثنائية ومثالية لضيوفنا. ونحن نعتزم تكوين أحد الأصول السياحية المستدامة وتوفير مرافق ضخمة لأنماط الحياة مما سيجذب المسافرين من رجال الأعمال والسياح. كما سنسعى للحفاظ على التزامنا بالاستدامة، وتطبيق ممارسات صديقة للبيئة في جميع جوانب عمليات الفندق. ويتمثل هدفنا في جعل فندق دبليو مسقط هو الوجهة المفضلة للمسافرين الذين يسعون للاستمتاع بتجربة ممتعة ومفعمة بالنشاط.

كما سينصب تركيزنا على تحسين تجربة الضيوف من خلال الخدمة الاستثنائية، والاهتمام المخصص، والابتكارات. وسوف نواصل الاستثمار في تطوير موظفينا، وتوفير فرص التدريب والنمو الوظيفي لزملائنا العُمانيين. يمتلك فندق دبليو مسقط مستقبلاً مشرقًا، ونحن ملتزمون بجعل الفندق وجهة رائدة لأنماط الحياة في سلطنة عُمان والمنطقة عمومًا من خلال توفير تجارب وتجهيزات مميزة تنال إعجاب ضيوفنا وتكون بمثابة مصدر إلهام لهم.

 

 


الأكثر شيوعاً في المنتدى