أول مختبر قسطرة قلبية متنقّل في الإمارات

الأحد
10.03.2024
"جي إي هيلث كير" تطلق أول مختبر قسطرة قلبية متنقّل في الشرق الأوسط بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات
 

أعلنت "جي إي هيلث كير"، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية وابتكار الحلول الرقمية، عن إبرام شراكة رائدة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات إلى جانب عدد من المؤسسات الصحية والمجتمعية لإطلاق مختبرِ قسطرةٍ قلبية متنقّل، والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ويهدف المختبر إلى توفير الخدمات الحيوية اللازمة في الوقت المناسب لمساعدة مرضى القلب المحتاجين.

وسيزوّد المختبر المتنقل الحديث، الذي يشكل وحدةً صحيّة مستقلّة، المرضى برعاية قلبية عالية الجودة من خلال مجموعة من الاختبارات والإجراءات التشخيصية المجانية، فضلاً عن الإجراءات القلبية طفيفة التوغل للمرضى في مناطق الدولة التي تفتقر للخدمات الصحية المطلوبة.

وسيلعب المختبر المجهز بالكامل دوراً جوهريّاً في تقليل العبء الصحي الكبير لأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض غير المعدية بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية الاستراتيجية لدولة الإمارات، لا سيّما في ظل الدراسة التي تشير أن أكثر من نصف سكان دولة الإمارات العربية المتحدة تأثروا سلباً خلال حياتهم نتيجة إصابتهم أو أحد أقاربهم أو أصدقائهم بأحد أنواع أو أشكال مرض القلب.

وتعاونت "جي إي هيلث كير" في هذه المبادرة مع جمعية دار البر، وهي منظمة تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والانساني في مجالات الصحة والتعليم والبيئة والثقافة؛ بالإضافة إلى مركز الامارات للقلب، وهي مؤسسة في ريادة الاعمال الاجتماعية تسعى إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال التعليم والبحث وتوفير الرعاية الصحية الجيدة للمرضى. وتعكس هذه الشراكة أهمية التعاون بين مختلف القطاعات، وتكريس أنشطة المسؤولية الاجتماعية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية الحرجة في دولة الإمارات.

وكانت شركة "جي إي هيلث كير" قد وقّعت مذكرة التفاهم مع شركائها بحضور سعادة الدكتور محمد سهيل المهيري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لجمعية دار البر؛ وسعادة يوسف اليتيم، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الزكاة والتنمية المجتمعية لدى الجمعية؛ والدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء رئيس أطباء الإمارات. وبموجب هذه الشراكة، سيتم إطلاق وحدات مماثلة من مختبر القسطرة القلبية في كل من مصر والمغرب والأردن خلال المرحلة الثانية من المبادرة.

وفي ظل تفاقم الأزمة الصحية العالمية، تُشير الدراسات إلى أنّ أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر المسبّب الأول للوفاة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مسؤولة عن أكثر من ثلث إجمالي الوفيات بمعدّل 1.4 مليون شخص كل عام، مما يؤكد الحاجة الملحّة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية وإنقاذ الأرواح في المناطق ذات الوصول المحدود للخدمات العلاجية المتعلقة بالقلب.

وبهذه المناسبة، قال إيهاب زوايدة، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط لشركة "جي إي هيلث كير": "ينطوي عامل الوقت على أهمية بالغة فيما يتعلق بعلاج أنواعٍ عدّة من أمراض القلب. ومن هنا تنبع أهمية وحدة مختبر القسطرة المتنقّل، إذ تلعب دوراً جوهرياً في المناطق التي يفتقر فيها المرضى إلى الرعاية المتخصصة والمستشفيات. ويُقدم هذا المختبر المتنقل خدمات التشخيص في الوقت المناسب والعلاجات المتخصصة المنقذة للحياة للسكان قريباً من منازلهم. ويعكسُ إطلاق أول مختبر متنقل للقسطرة القلبية في المنطقة، بالشراكة مع بعض المنظمات الإنسانية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رؤيتنا المشتركة مع هذه المنظمات، والهادفة إلى مساعدة المرضى في التغلّب على أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال حلول التشخيص المتقدمة والعلاجات عالية الجودة. كما نتطلّع إلى المساهمة في تعزيز مشهد الرعاية الصحية وتقليل معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية على صعيدٍ واسع في منطقة الشرق الأوسط".

وقال سعادة الدكتور محمد سهيل المهيري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لجمعية دار البر: "سعياً لتخفيف الأعباء على المرضى لاسيما أوقات الانتظار الطويلة والتكاليف المادية والإقامة في المستشفيات؛ سيعمل مختبر القسطرة القلبية المتنقل على تنفيذ الإجراءات الطارئة والاختيارية على مدار الساعة، مستفيداً من تجهيزاته الحديثة وحلول التصوير المتطورة التي زوّدته بها (جي إي هيلث كير)، فضلاً عن خبرات فريق متمرّس من أطباء القلب وأخصائيي الجراحة التداخلية وممرضي القسطرة وغيرهم من المتخصصين الداعمين".

وتندرج وحدة المختبر المتنقل لقسطرة القلب في إطار مبادرات "جي إي هيلث كير" المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، وبدعمٍ تطوّعي من فريق طبّي متخصص في دولة الإمارات. ليكون خير دليل على الجهود الدؤوبة التي تبذلها الشركة في سبيل تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية والتأكيد على أهمية المساواة في هذا الشأن لخلق عالم أفضل تسوده أعلى مستويات الرعاية الصحية.

 


الأكثر شيوعاً في المنتدى