منتدى دبي للأعمال يختتم أعماله بنجاح

الجمعة
03.11.2023
منتدى دبي للأعمال ناقش مستقبل التجارة والاستثمار وأكد أهمية الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة لتسريع نمو الأعمال والاقتصاد
 

اختتم منتدى دبي للأعمال، الذي نظّمته غرف دبي، أعماله بنجاح، حيث ناقش مستقبل التجارة الدولية والأعمال والاستثمار

وسلّط المنتدى، الذي حضره أكثر من 2000 مشارك من جميع أنحاء العالم، الضوء خلال سلسلة من الجلسات الختامية، على الأهمية الاستراتيجية العالمية للاقتصاد الرقمي، كما أكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة لتسريع نمو الأعمال والاقتصاد. ونظم المنتدى محاضرة، قدّمها دانيال سوسكايد بروفسور زائر في كينغز كوليج لندن، تحدّث خلالها عن التحولات في القوى العاملة العالمية، وتطور مجموعات المواهب الدولية.

وتعليقاً على التكنولوجيا الجديدة، مثل «تشات جي بي تي»، وآثارها في القوى العاملة العالمية، قال سوسكايد: يجب أن يكون التعليم مستمراً، ما يساعدنا على التكيف كبشر والبقاء في الصدارة، وعلى اطلاع دائم بما يحدث حولنا.

ويمكن للتكنولوجيا أن تساعدنا في هذا الأمر، كونها تتيح قدراً كبيراً من القدرة على الوصول إلى الموارد التعليمية، وتوفر مرونة أفضل. لكننا نحتاج أيضاً لأن نكون أكثر قدرة على التكيف من الناحية التعليمية، مع الأدوار والمهارات التي قد نحتاجها في المستقبل.

وسلّطت جلسة بعنوان «ازدهار أسواق رأس المال في دبي: مركز جذب للمستثمرين»، استضافت كلاً من حامد علي الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، وريشاد ساونداردجي الرئيس التنفيذي لـ «تشاينا إنترناشونال كابيتال كوربوريشن»، اللذين أكدا على أن دبي سوق جذابة للمستثمرين والشركات، لا سيما الآسيوية والأفريقية، التي تسعى إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام، بسبب نظامها البيئي الاقتصادي المرن والقوي. وركزت الجلسة أيضاً على عمليات إدراج الصكوك الأخيرة في ناسداك دبي، ونمو الإمارة كمركز عالمي للاقتصاد الإسلامي.

وتناولت الجلسة مواضيع مختلفة، مثل كيفية تعزيز ثقة المستثمرين في دبي، ومساهمة الصكوك في تنمية الاقتصادات الإسلامية، ومرونة دبي والمنظومة الاقتصادية المتميزة، التي توفرها الإمارة لمستثمريها.

وقال حامد علي إن نجاح دبي في ترسيخ مكانتها كأحد أهم الأسواق الرئيسة في العالم، يُعزى إلى قدرة الإمارة على الاستفادة من أصولها ومواردها، وحفاظها على قنوات التواصل الفعال بين الأسواق والمستثمرين.

وأضاف: ما نقوم ببنائه في دبي، يعتبر فريداً ومميزاً، خاصة أنه ثمرة تعاوننا مع شركاء لنا من أكثر من 200 دولة. وخلال العامين المقبلين، نود التركيز على التعاون وتبادل الخبرات والأعمال، والاستفادة من الفرص الدولية الهامة في الصين وأفريقيا. فدبي تستطيع أن تقدم الرؤية الواضحة، وآفاق أوسع النمو للشركات من هذه المناطق.

بدوره، قال ريشاد ساونداردجي: اعتمد سوق دبي المالي وناسداك دبي على الأصول والفرص الاستثمارية التي تعكس الاقتصاد الإقليمي، وهذا ما رسخ مكانتهما، وعزز ثقة المستثمرين فيهما، حيث ينظر حالياً العديد من المستثمرين الصينيين، الذين يتطلعون إلى النمو خارج السوق المحلية إلى دبي والمنطقة، كخيار قابل للتطبيق، وتتصدر الإمارات قائمة المستثمرين الصينيين، بفضل ديناميكية وتنوع سوقها.

وفي حوار مفتوح حول ارتفاع نشاط الصفقات، مدفوعاً بتوحيد التكنولوجيا المالية، ناقشت جاين بروكوب نائب الرئيس التنفيذي لشركة «ماستر كارد»، وراشد علي الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، تأثير عمليات الاندماج هذه في القطاع وأثرها.

واستكشف المتحدثان مستقبل التكنولوجيا المالية والتحديات التي تواجهها، حيث أشارت بروكوب إلى أن التكنولوجيا المالية التي تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، تحقق أكبر هامش ربح في المنظومة الحالية، موضحة أن الشركات الناشئة إذا أرادت أن تنجح في هذا المجال، فإن تجربة المستهلك المقنعة أمر ضروري، مضيفةً: لا يمكننا أن ننسى وجود العامل البشري، ونحن نشهد طلباً على التركيز بشكل أكبر على المستخدم النهائي. وأشارت إلى أن المؤسسات التي يمكن أن تمنح الثقة لعملائها، ستمضي بثبات نحو تحقيق تطلعاتها، وتحقق النجاح في الوقت الراهن.

وفي إشارة إلى التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية، أكد راشد الأنصاري، أهمية وضع السياسات والأطر التنظيمية الملائمة المتعلقة بخصوصية البيانات، قائلاً: أحلم بيوم تصبح فيه التكنولوجيا المالية أكثر إبداعاً، وأسهل في الاستخدام، وأكثر سلاسة، حتى تكون سهلة كشرب الماء. واتفق المتحدثان أن الارتفاع في عمليات الدمج والاستحواذ، هو أمر محتمل، نظراً للمتغيرات الراهنة.

وتضمنت الجلسة الأخيرة التي أقيمت بعنوان «ثورة دبي الرقمية: دليل رواد الأعمال»، مقابلة مع ديفيانك توراخيا مؤسس منصة «Media.net»، الذي تحدث عن رحلته كرائد أعمال، وكيف دعمت بيئة الأعمال المرنة في دبي نجاحه.

وقال: في البداية، واجهت الكثير من التحديات التنظيمية في الهند، والتي لاحظتها خلال عملي المبكر، وأردت حل كل تلك المشكلات، لقد بدأت في دبي، وأردت التوسع هنا، وقد انطلقت في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأدركت أن الإمارة مكان مثالي للبدء بالمشاريع. وأضاف: أتاحت لنا دولة الإمارات فرصاً عديدة للنمو، وقد ساهمت هذه المقومات في جعل الدولة نموذجاً حاضناً لرواد الأعمال، وبيئة مثالية لتحقيق الأهداف.

الأعمال تختلف، منها ما يتطلب الكثير من رأس المال، وبعضها أقل، وفي النهاية، النمو هو الأساس للنجاح، ويمكن القول إن بعض الشركات الجديدة تركز فقط على الاتجاهات السائدة. وقد شهدت خلال عملي ازدهاراً، واستثمرت المزيد من الوقت، بدلاً من رأس المال، بالطريقة الملائمة، وكنت أؤمن بأهمية استخدام المال بشكل متناسب.


الأكثر شيوعاً في المنتدى