224 مشروعًا تنضم لعضوية «رُوَّاد» الشارقة

سلطان عبدالله بن هدّة السويدي - رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة
الأربعاء
29.09.2021
"سلطان عبدالله بن هدّة" يؤكد تنامي دور المشاريع الريادية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز العائد المحلي في دولة الإمارات
 

أصدرت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رُوَّاد» التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة تقريرها السنوي عن العام 2020، والذي حمل عنوان «أزمات وفرص تنقلنا إلى المستقبل»، راصدًا أهم الجهود الحكومية المبذولة لدعم قطاع ريادة الأعمال خلال أزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى توثيق أهم أنشطة وبرامج ومبادرات مؤسسة «روّاد» والتي نفذتها لصالح المشاريع الريادية الإماراتية الصغيرة والمتوسطة في الإمارة في العام الماضي، ورصد التقرير ارتفاع العضويات الجديدة في المؤسسة بنسبة 19.1% مقارنة بالعام 2019، حيث انضم 224 مشروعًا جديدًا - من بينها 24 مشروع امتياز تجاري - إلى برنامج العضوية.

واستهل التقرير صفحاته التي توزعت على خمسة أبواب، بكلمة سلطان عبدالله بن هدّه السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، أكد فيها على اهتمام دولة الإمارات بقطاع ريادة الأعمال وتنامي دور المشاريع الريادية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز العائد المحلي، لافتًا إلى نجاح الدولة في ترسيخ موقعها العالمي في مؤشرات ريادة الأعمال وتقدمها النوعي في مختلف هذه المؤشرات.

وثمن أيضًا في مقدمة التقرير ما أولته حكومة الشارقة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، حفظه الله، ومتابعة ولي العهد ونائب الحاكم رئيس المجلس التنفيذي للإمارة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، رعاه الله، من عناية بالغة ودائمة بتطوير بيئة وقطاع ريادة الأعمال بالإمارة، وهو ما انعكس في العديد من المبادرات والبرامج الحكومية الموجهة لصالح دعم المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة، وتوفير البيئة الملائمة لازدهارها وتطورها.

وأكد السويدي أن مجموعة المحفزات والتسهيلات الاقتصادية التي أصدرها المجلس التنفيذي للإمارة خلال عام 2020 نجحت في تمكين رواد ورائدات الأعمال من الحفاظ على استمرارية أعمال مشاريعهم، وتجاوز آثار وتداعيات الأزمة عليها، كما ساهمت في التقليل من تكلفة الأعمال وتعزيز السيولة المالية لدى هذه المشاريع، والانتقال بها إلى مرحلة التعافي واستئناف تقديم خدماتها ومنتجاتها المختلفة، منوهًا بأن مؤسسة «رُوَّاد» ساهمت بدور مهم في تنفيذ مجموعة من هذه الحوافز من خلال تأجيل سداد أقساط المشاريع الممولة بنوعيها المباشر وغير المباشر وتقديم الدعم لإعفاء مجموعة من المشاريع القائمة والجديدة من الرسوم الحكومية، وخدمات دعم أخرى مرتبطة بالاستشارات والتدريب وتوفير البيانات والترويج والتسويق، وتوسيع نطاق المزايا والتسهيلات المقدمة للمشاريع من قبل شركاء «رُوَّاد» في القطاعين الحكومي والخاص وعلى رأسها مكتب الطنيجي للعقارات، ومركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي «تحكيم»، ومركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد»، ودائرة المالية المركزية، مجموعة ألف - مشروع ممشى.

من جهته، ذكر حمد علي عبدالله المحمود مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رُوّاد» أنه على الرغم من الوضع الاستثنائي لعام 2020 على صعيد قطاع الأعمال في العالم ككل، بما تضمنه من تحديات وأزمات مختلفة إلا أنه بتكاتف الجهود والتعامل الإيجابي من كافة الأطراف ذات العلاقة تم تحويل هذه التحديات إلى فرص، وإيجاد أفضل الدروس المستفادة من هذه الأزمة وبما شكل أرضية صلبة وواعدة نحو الاستعداد السليم لمستقبل ريادة الأعمال ومتطلباته على المستويين المحلي والعالمي.

وأوضح المحمود أن نتائج العام 2020 أشارت إلى ارتفاع العضويات الجديدة في المؤسسة بنسبة 19.1% مقارنة بالعام 2019، حيث انضم 224 مشروعًا جديدًا - من بينها 24 مشروع امتياز تجاري - إلى برنامج العضوية، وقد توزعت هذه المشاريع الجديدة إلى 151 مشروعًا في القطاع التجاري و71 مشروعًا في القطاع الخدمي ومشروعين اثنين في القطاع الصناعي، مضيفًا بأنه تم تجديد عضوية 110 مشاريع، وتمديد عضوية 30 مشروعًا للسنة الرابعة أو الخامسة، بينما تم صرف دفعات تمويلية إلى 5 مشاريع خلال العام المنصرم وبقيمة إجمالية بلغت 1,835,000 درهم، ليرتفع إجمالي المشاريع الممولة فعليًا منذ إنشاء المؤسسة وحتى نهاية 2020 إلى 70 مشروعًا، وبإجمالي قيمة تمويل فعلي بلغ 21,181,700 درهم.

وأضاف المحمود أن برامج التدريب والتأهيل لرواد الأعمال في العام 2020 بلغت 50 برنامجًا ودبلومًا مهنيًا مقارنة بـ22 برنامجًا ودبلومًا في 2019، وقد استفاد من هذه الدورات وبرامج الدبلوم 850 متدربًا ومتدربة، وبإجمالي 256 ساعة تدريبية حضورية وافتراضية.

وأفاد بأنه خلال عام 2020، حرص فريق عمل المؤسسة على تكثيف الزيارات الميدانية والاجتماعات واللقاءات المختلفة مع المشاريع بهدف تقييم وضع هذه المشاريع والوقوف على سير العمل فيها والاطلاع على احتياجات ومتطلبات الأعضاء في ظل تداعيات وآثار كوفيد - 19، حيث تم تنفيذ 54 زيارة واجتماعًا ولقاءً مع هذه المشاريع، كما تم إجراء استبانة لرصد التحديات التي تواجه المشاريع، وإنجاز دراسة لتصنيف درجة تأثر الشركات والمشاريع بتداعيات الأزمة.

وفي ذات السياق، تم تقديم 44 استشارة لصالح المشاريع، في حين بلغ إجمالي إعفاءات الجهات الحكومية للمشاريع الأعضاء 4.2 ملايين درهم، وبلغ إجمالي قيمة المشتريات الحكومية من الأعضاء 319 ألف درهم، كما تم تنفيذ مجموعة مبادرات مجتمعية جديدة لتعزيز التواصل مع المشاريع ونشر ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع منها مبادرة «ميلس رُوّاد»، و«من أجلك يا وطن»، و«مسابقة في بيتنا رائد أعمال»، والورش التعريفية بخدمات المؤسسة لعدد 55 من موظفي الجهات الحكومية في الإمارة.

ونفذت المؤسسة عددًا من المشاريع المجتمعية الخارجية والزيارات المتبادلة والفعاليات الداخلية خلال 2020، وتم تلقي وإجراء 7,909 مكالمات و2,988 بريدًا إلكترونيًا، وعقد 536 مقابلة مع أصحاب المشاريع، وحظيت هذه الفعاليات والأنشطة بدعم إعلامي واتصالي واسع.

شمل التقرير أيضًا توثيق قصة نجاح 10 مشاريع مختلفة منضمة إلى عضوية المؤسسة، وهي سناكات كافيه، وحمد ستور، وبركة للياقة البدنية، وصندوق المرح، وليلك كافيه، ومخازن الإضاءة، ومزلاي للتجارة، ومصنع كوب القهوة، ومطبعة عالم الطباعة، ومركز اللياقة البدنية للأطفال.

 

 


الأكثر شيوعاً في المنتدى