تأثير متزايد للمرأة الإماراتية بالسفر الفاخر

أصبحت المرأة الإماراتية قوة مؤثرة في قطاع السفر الفاخر العالمي، تعيد تشكيل القرارات والتوقعات وأنماط الإنفاق. وقبيل يوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس، يستجيب مكتب مؤتمرات وزوار بيفرلي هيلز (BHCVB) لهذا التحول، كاشفًا عن رؤى جديدة ومصممًا تجارب تعكس قيم وتفضيلات وقوة المسافِرة الخليجية المعاصرة.

يُعد يوم المرأة الإماراتية مناسبةً وطنيةً للاحتفاء بإنجازات المرأة الإماراتية ومكانتها المرموقة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات وتقدير دورها المحوري وتضحياتها الكبيرة في بناء الأجيال والوطن، وتجديد الالتزام بدعم حقوقها وتعزيز دورها في مختلف المجالات. وفي هذا العام، وبينما تواصل المرأة الإماراتية ترك بصمتها عالميًا، يبرز تأثيرها بشكل خاص في قطاعات مثل السفر الفاخر.

فبعد أن كانت تُعتبر مؤثرة ثانوية في قطاع يهيمن عليه الذكور تقليديًا، أصبحت المرأة الخليجية اليوم صاحبة القرار والإنفاق في مجال السفر الفاخر، حيث تتجه وجهات مثل بيفرلي هيلز إلى تلبية تطلعاتها من حيث الخصوصية، والأصالة الثقافية، والتجارب الهادفة.

وقالت جولي فاغنر، الرئيسة التنفيذية لمكتب مؤتمرات وزوار بيفرلي هيلز: "نشهد تحولًا عميقًا في مشهد السفر الفاخر في الخليج. فالمرأة الإماراتية لا تكتفي بالتأثير في قرارات السفر، بل تقودها. إن الاستماع إليها وتصميم تجارب تلبي تطلعاتها لم يعد خيارًا، بل ضرورة."

قوة القرار الشرائي

وفقًا لدراسة حديثة أجراها مكتب مؤتمرات وزوار بيفرلي هيلز بالتعاون مع  FINN Partners، فإن 35% من النساء في الخليج يعتبرن أنفسهن صاحبات القرار الأول في السفر العائلي والترفيهي، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة مع استمرار الجيل الشاب من النساء المتعلمات في اكتساب الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي.

وأضافت فاغنر: "بالنسبة للمسافِرة الخليجية اليوم، الرفاهية تعني التواصل العاطفي. الأمر لا يتعلق فقط بالوجهة، بل بالشعور الذي تتركه التجربة – وهذا هو محور تركيزنا."

إعادة تعريف الرفاهية: من البذخ إلى التواصل العاطفي

كشفت جلسة "النساء يربطن عالم الرفاهية" التي نظمها مكتب مؤتمرات وزوار بيفرلي هيلز في دبي مؤخرًا عن تزايد الطلب بين المسافِرات الخليجيات على تجارب تتسم بالانسجام الثقافي، والتركيز على العافية، والعمق العاطفي. وأشارت المشاركات إلى أن الخصوصية، والثقة، والترابط الأسري، والاحتشام تشكل عناصر جوهرية في تعريفهن الشخصي للرفاهية، وتؤثر بشكل مباشر على خيارات السفر.

وعلّقت قاغنر: "المسافِرة الفاخرة اليوم تثمّن الفهم الثقافي والتواصل العاطفي أكثر من المظاهر الباذخة. من الضروري أن ندرك كيف أن هؤلاء النساء لا يكتفين بالتأثبر في قطاعاتهن المحلية، بل يؤثرن أيضًا في قطاعات عالمية مثل السفر الفاخر بطرق قوية. وهذا يتطلب منا تصميم تجارب تعكس الهوية والقيم والارتباط، لا مجرد الصورة."

استجابة بيفرلي هيلز: نهج شخصي قائم على القيم

استجابةً لهذا التحول، تعمل بيفرلي هيلز على تطوير عروضها السياحية لتلبية احتياجات هذه الفئة المتميزة من المسافِرات. وتشمل المبادرات الجديدة برامج سفر صحية وطبية مصممة بعناية تركز على الخصوصية والتجديد، وتجارب أزياء تراعي الاحتشام والذوق الرفيع، وخدمات تجزئة وتجميل فاخرة تتماشى مع التفضيلات الخليجية – تجمع بين الأناقة والإحساس بالثقة والألفة.

كما يؤكد أوفر نيسنباوم، المدير العام لفندق ذا بينينسولا بيفرلي هيلز، على هذا التوجه قائلاً: "ما زلنا نشهد نمواً في عدد المسافرات من دولة الإمارات، لا سيما من جيل الألفية اللواتي يبرزن كمُتخذات قرارات رئيسيات في قطاع السفر. في فندق ذا بينينسولا بيفرلي هيلز، تنجذب هؤلاء الضيفات إلى ما هو أبعد من التسوق الراقي والعلاجات الاستشفائية والمطاعم الحائزة على جوائز. إنهن يبحثن عن خصوصية التواجد في قلب بيفرلي هيلز، حيث تتحول كل إقامة إلى تجربة فريدة من نوعها، مليئة بالاكتشاف. تعيش نساء الإمارات اليوم رحلات غامرة تصنع الذكريات، ويكتشفن طرقاً جديدة للتفاعل مع سحر المدينة وبريقها."

وفي الوقت ذاته، يعزز مكتب مؤتمرات وزوار بيفرلي هيلز تعاونه مع شركاء السفر الإقليميين لتصميم تجارب مشتركة تُجسد التقاليد والطموحات والهوية الفردية – لضمان أن تكون كل رحلة شخصية ومليئة بالمعنى.