FHS World 2025 ..الاحتفال بـ 20عاماً

بقلم: جوناثان وورزلي، رئيس مجلس إدارة The Bench

هذا العام يمثل علامة فارقة بالنسبة لنا في The Bench، حيث نحتفل بمرور 20 عامًا على وجودنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. على مدار العقدين الماضيين، تطور مؤتمر مستقبل الضيافة (FHS) ليصبح الحدث الأكثر تأثيرًا في مجال الاستثمار في السياحة والضيافة في المنطقة، حيث يوفر منصة حيوية للقادة والمبتكرين والمستثمرين للتواصل والتعاون وتشكيل مستقبل القطاع.

ولإحياء هذه المناسبة الخاصة، سألت ستة من قادة الصناعة وأعضاء نادي FHS، وهو مجتمع حصري مخصص لأولئك الذين يشكلون مستقبل الضيافة، عن مسار القطاع. يمثل هؤلاء القادة خبرات واسعة، ورؤى متنوعة، وقيادة مستقبلية وهم: إيلي ملقي، الرئيس التنفيذي للتطوير في الشرق الأوسط وقبرص واليونان، مجموعة فنادق راديسون؛ هالة مطر شوفاني، رئيسة شركة HVS في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ دنكان أورورك، الرئيس التنفيذي لشركة أكور للفنادق الفاخرة والمتوسطة والاقتصادية في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ؛ جاي هاتشينسون، رئيس شركة هيلتون في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ حسن أحدب، الرئيس التنفيذي لعمليات الضيافة في شركة طيبة للاستثمار؛ وعبودي عسالي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم استشارات الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة JLL.

طرحت عليهم ثلاثة أسئلة حول الماضي والحاضر والمستقبل في مجال الاستثمار الفندقي، وهذه كانت إجاباتهم:

 كيف تطور الاستثمار في الضيافة خلال العقد الماضي؟

الإجماع كان واضحًا: لقد شهد القطاع تحولًا عميقًا من النماذج التقليدية الثقيلة بالأصول إلى نهج أكثر مرونة وتنوعًا يركز على التجربة.

• إيلي ملقي: "أصبح الاستثمار في الضيافة أكثر مرونة وتنوعًا ويعتمد على البيانات. يسعى المستثمرون اليوم إلى قيمة تتجاوز الموقع، ويعطون الأولوية للكفاءة التشغيلية والاستدامة طويلة الأجل." وأشار إلى صعود فئات الأصول البديلة مثل المنتجعات والشقق الفندقية والفنادق ذات الطابع الحياتي والفنادق الاقتصادية.
• هالة مطر شوفاني: "يفضل المستثمرون العلامات التجارية التي تقودها التجربة وتلبي توقعات الضيوف المتغيرة، والذين يبحثون عن الأصالة والتخصيص والارتباط المحلي." وأشارت إلى التحول من عقود الإدارة التقليدية إلى نماذج الامتياز والإيجار والعلامات البيضاء، بدعم من رؤوس الأموال الخاصة والمؤسساتية.
• دنكان أورورك: "الاستثمار الفندقي تحول إلى نهج يقوده العلامة التجارية ويركز على التجربة، مدفوعًا بشراكات طويلة الأجل. الحكومات مثل السعودية وإندونيسيا تدعم النمو من خلال أجندات وطنية." كما أكد على أهمية الاستدامة.
• جاي هاتشينسون: "شهد الاستثمار الفندقي تنوعًا كبيرًا لتلبية توقعات الضيوف المتغيرة." وأشار إلى نمو قوي في العلامات الحياتية، والطلب على الفنادق المتوسطة، والمشاريع متعددة الاستخدامات.
• حسن أحدب: "التحول يتمحور حول المرونة، ودمج التكنولوجيا، وتلبية احتياجات المسافر الجديد." وأشار إلى تأثير Airbnb، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة كمحركات رئيسية.
• عبودي عسالي: "الاستثمار الفندقي تطور من النماذج التقليدية إلى أصول متنوعة مثل الشقق الفندقية، ومساحات المعيشة المشتركة، والمواقع التجريبية." وأكد على أهمية ESG وتزايد المشاريع متعددة الاستخدامات.
•  ما هو العنصر الذي تغير أكثر في الاستثمار الفندقي؟

بالنسبة للكثيرين، التغيير كان في العقلية أكثر من الآليات.

• إيلي ملقي: "العقلية. تغيرت أولويات المستثمرين من السعي وراء الفنادق الفاخرة إلى بناء محافظ مرنة تركز على الأداء."
• هالة مطر شوفاني: "التحول الأكبر كان من بيع الغرف كسلعة إلى تقديم تجارب عاطفية عالية القيمة تعزز ولاء الضيوف وتنوع الإيرادات."
• دنكان أورورك: "القيمة الآن تُعرّف بقوة المنصة، وثقة العلامة التجارية، والارتباط طويل الأجل، وليس فقط بالعائد المالي."
• جاي هاتشينسون: "الاستثمار توسع ليشمل الأسواق الناشئة، متجاوزًا الوجهات التقليدية مثل نيويورك وباريس ولندن."
• حسن أحدب: "الضيافة لم تعد مجرد أسرّة، بل أصبحت تتعلق بامتلاك الأجواء التي يبحث عنها المسافرون."
• عبودي عسالي: "القطاع لم يعد مقتصرًا على المستثمرين المتخصصين، بل يجذب الآن المطورين العقاريين، وصناديق الثروة السيادية، ورؤوس الأموال الخاصة، والمستثمرين المؤسسيين، والمكاتب العائلية."

 ما هي الاتجاهات أو الفرص أو التحديات التي ستشكل القطاع في 2026 وما بعدها؟

يتفق الجميع على أن المستقبل سيكون أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا، وأكثر تركيزًا على التجربة، وأكثر التزامًا بالاستدامة.

• إيلي ملقي: "سيستمر صعود المدن الثانوية، وزيادة الطلب على السفر التجريبي، ونماذج التنمية المستدامة."
• هالة مطر شوفاني: "المرحلة القادمة ستتميز بدمج أعمق للتجربة، ومواءمة أقوى مع ESG، ونماذج تشغيل أكثر ذكاءً." لكنها حذرت من ارتفاع التكاليف ونقص المواهب عالميًا.
• دنكان أورورك: "النية، والدمج، والابتكار" ستكون محركات النمو، مع التركيز على المشاريع متعددة الاستخدامات، والاستدامة، والتحويلات، والعلامات الحياتية.
• جاي هاتشينسون: "في قلب كل رحلة رائعة إقامة رائعة، ولهذا تبقى تجربة الضيف في المقدمة." وأشار إلى دور التكنولوجيا في تحسين الخدمة دون استبدال اللمسة البشرية.
• حسن أحدب: "بحلول 2026، سيعتمد الاستثمار الفندقي على ثورة تقنية تقودها الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين." الفائزون سيكونون من يدمجون الابتكار مع روح الضيافة.
• عبودي عسالي: أشار إلى دمج التكنولوجيا، والاستدامة، وإعادة استخدام الأصول كاتجاهات رئيسية، محذرًا من نقص العمالة وعدم اليقين الاقتصادي.

نظرة مستقبلية

تُبرز رؤى هؤلاء القادة الستة التحول العميق في الاستثمار الفندقي خلال العقد الماضي، والطريق المثير والمعقد الذي ينتظرنا. من استراتيجيات خفيفة الأصول والأسواق الناشئة إلى الإقامات ذات العلامات التجارية والسفر التجريبي ودمج التكنولوجيا، يتطور القطاع بطرق تتطلب المرونة والرؤية.